23‏/01‏/2012

عبدالله عنده وظيفه (2)



تكلمت في الجزء الأول من الملاحظة ((عبدالله عنده وظيفه 1)) عن العرض الوظيفي إلي حصلت عليه و كيف فاضلت بينه و بين وظيفتي الحاليه .. إنتهاء بإستلامي لعملي الجديد و أحداث أول أسبوع في الوظيفة الجديدة .

في نهاية الأسبوع جلست أفكر و أخطط لكيفية التعامل مع الوضع في حالة إستمراره للأسبوع الثاني على التوالي .. أقصد إنه يعدي الأسبوع بدون ما أقابل مديري و لا يكون عندي لا شغله و لا مشغله ، و بدأت من صباح السبت في تطبيق خطتي.
بناء على المقابلة الشخصية كان الهدف من توظيفي إني أبني مركز إتصال ((كول سنتر)) .. صحيح إني محتاج أجلس مع إدارتي علشان أخذ معلومات و تفاصيل أكثر و أحدد إطار عام للشغل .. بس لو جلست أنتظرهم بيضيع وقتي و أنا ما سويت شي .. فقررت أبدأ برسم خطه لعملية بناء الكول سنتر إبتداء من الصفر .. و هو غرفة الإجتماعات إلي أنا مداوم فيها و ما فيها أي تجهيزات للكول سنتر .

خلال يومين كنت مجهز بريزنتيشن مفصل بخطة بناء القسم حسب خبراتي  و ما بقي غير أعرضه على مديري إذا ربي أعطاني طولة العمر و قابلته .. و من حسن حظي بلغوني يوم الإثنين إنه موجود في المكتب و طلب يقابلني .

جهزت نفسي لأول لقاء مع مديري الجديد و أخذت معايه نسخه مطبوعه من البريزنتيشن و دخلتله المكتب ..

17‏/01‏/2012

البزارين عبر الزمن


قرأت قبل كم يوم تدوينه للأخت هتون قاضي بعنوان "أهجدوا يا بزورة" تتكلم فيها عن الفرق بين سلوك عيالنا و سلوك عيالهم (الفرنجه) ، و جت على بالي التدوينه صباح ثاني يوم و أنا أقربع قهوتي الصباحية (القهوه من إعداد و تقديم "يوليسيس") تذكرت كيف كانت طفولتي مليئة بالدلاخات البريئه و كيف كان الوالد الله يحفظه يتفاعل مع الموضوع ... و فجأه .. خطرتلي فكرة هاذي الملاحظة .

قبل فتره يحكينا واحد من الزملاء عن ولده إلي عمره تقريباً 6 سنوات .. يقول إنه تأخر في النوم فتأخر على موعد مدرسة الولد .. جا الولد يصحيه و لمن صحي فرصعله الولد و قاله "يالله يا بابا .. المدرسه .. إنت عبيط يا بابا !!؟"، أول ما خلص قصته تذكرت كيف كنت أسحب رجولي تسحيب و أنا أمشي قدام باب غرفة أبوي و هو يأخذ غفوة العصريه و قد إيش كنت أخاف منه و يوقف شعر سكسوكتي "وسعتها شويه في هرجة السكسوكه" إذا فرصعلي بعيونه .
ما كانت المسأله مسألة خوف بقدر ما هي مسألة هيبه و إحترام .. ما أنكر إنه الواحد كان يأكل علقه محترمه بين الفينة و الأخرى بس ما عمري حسيت إنه الخوف هو سبب الإحترام .

كنت أنا و كل أبناء جيلي من أقاربي نحسب ألف حساب لزعل أبونا أو أمنا .. نبوس رأسهم مرتين في اليوم زي المضاد الحيوي صباح و ليل .. ما نجلس قبل ما يجلسوا .. ما نكسر كلمتهم ، كانت فيه شده في التربيه .. بس الحمدلله جابت نتيجه .

عيال اليومين هاذي ماشين على مبدأ يونس شلبي الله يرحمه "إنته مش أبويه .. إحنا عيال مع بعض" و أكبر مثال على هذا الكلام .. قصه يحكينا إياها واحد من زملائنا الكبار في السن عن موقف صار بينه و بين أصغر أولاده (الولد عمره 7 سنوات) .. و إسمحولي أنقلكم إياها حرفياً ..

الولد : يبه .. وراك شايل ذا العصا ؟
الأب : علشان أكسرها على ظهرك
الولد : تخسي
الأب : و النعم و الله بالشيخ
 

11‏/01‏/2012

إسمك + صورتك + مقاس فنيلتك = حق التعبير



زمان أيام ما كانت الجوالات 9 أرقام و كان الشات هو أقوى و أكوس شي في الإنترنت كان من الطبيعي إنه يكون لك صديق إسمه (مستر إكس) أو صديقة إسمها (خاله بركب بيضا) و ما تتعرف على أسمائهم الحقيقة "الأولى" إلا بعد مدة طويلة .. شوي شوي و مع ثورة المنتديات تغير الوضع و صارت الناس عندها إنفتاحية و قابلية أكبر إنها تعرّف عن نفسها بأسمائها الحقيقية .. و إستمر التغير و التطور إلى أن صارت الأغلبية العظمى ما تشوف أي حرج في وضع إسمها الكامل و صورها الشخصية في مواقع التواصل الإجتماعي ، و حسب رأيي الفضل في هذا يعود بشكل كبير للفيس بوك لأنه قايم على هذا المبدأ من الأساس .

الغريب في الموضوع إننا سابقاً كنا نحترم خصوصية الشخص إذا ما كان حاب يعرّف عن نفسه حتى لو ما كانت فيه أسباب مقنعه و ما كان هذا يأثر أبداً على التواصل أو الأخذ و العطا بيننا و بينه ، أما الآن فالشخص إلي ما يكتب إسمه الكامل + إسم العائلة + يحط صورته الشخصية + مقاس فنيلته صار يعتبر ...
جبان
فاقد للثقه في النفس
عنده رهاب إجتماعي
غير مقتنع بما يكتب
فاقد للمصداقية
عاجز عن تحمل المسؤولية

و ترى هذا مو كلامي .. هذا كلام مجموعة كبيرة من الأخوة و الأخوات في تويتر .. جمعت لكم باقة من تويتاتهم حول هذا الموضوع


03‏/01‏/2012

إعادة تدوير الوافدين

 
الجميع يهمه تكوين فرص عمل أكبر للمواطنين .. إستبدال الوافدين بالمواطنين .. تدريب المواطنين .. تأهيلهم لتولي مناصب قيادية ، لكن في نفس الوقت أتوقع إن الجميع يتفق إن الموضوع هذا ما يصير في يوم و ليلة خاصة إننا كدولة - و قد يعم هذا الكلام باقي دول الخليج - حالياً نعتمد على الوافدين بشكل كبير و التفكير في إستبدالهم أو الإستغناء عنهم بشكل فوري أو بدون خطط طويلة الأجل ممكن يأثر علينا كمجتمع بشكل كبير .
أسمحولي أركز في هذه الملاحظة على الشركات بشكل خاص و سلوكها في إستقطاب و إستخدام الوافدين ..

حكومتنا الله يعطيها العافية ما قصرت .. سووا نطاقات .. قللوا مدة تجديد الإقامات .. قللوا عدد التأشيرات هذا كله مجهود في الإتجاه الصحيح ، لكن الحل برأيي هو في معالجة أصل المشكلة .. ليش نحتاج نزيد عدد الأجانب من الأساس ؟ و إذا نحتاج نزيد عددهم .. ليش نخصصلهم هاذي الميزانيات الضخمة ؟

حسب فهمي .. مبدء إستقدام الأجنبي هو (لعدم توفر الخبرات و المهارات المطلوبة في المواطنين فيضطر صاحب العمل لإستقطابها من الخارج) و بناء على هذا المبدء إرتفاع تكلفة هاذي الخبرات و المهارات مبرَرَ و مقنع ، لا بد أن تكون المميزات مغرية لأصحاب المهارات حتى ينتقل من بلده ، السؤال هنا .. هل يتم تحديد هاذي المميزات بعد دراسة للبيئة و البلد الموجودين فيها أصحاب هاذي الخبرات أو بناء فقط على دراسة بيئتنا المحلية ؟