13‏/11‏/2013

لا تسأل في صحتك قبل الأربعين



لسنوات كان هذا شعاري .. ملحوق على القلق على الصحة و مشاكلها إذا ربي أعطانا عمر و وصلنا مرحلة "منتصف العمر" ، كشف عام ؟ أكل صحي ؟ رياضة ؟ إسألني عنها إذا وصلت الأربعين .

قبل أكثر من سنة بدأت أحس بإجهاد بدني شنيع و أرق و قلة تركيز أثرت على حياتي بالكامل .. من أدائي في العمل إلى واجباتي الإجتماعية ، و كالعادة قلت "يمكن لخبطة نوم و فترة و تعدي" .. مر شهر .. شهرين .. ثلاثة و ما عدت .


رحت المركز الطبي الدولي و كان التحليل الأولي للطبيب إن لخبطة النوم قد تكون سبب هذا كله ، فطلب لي "إختبار نوم" و سويته في المستشفى بمبلغ و قدره - الحمدلله على نعمة التأمين الطبي - و بعد تجربة سيئة جداً مع المستشفى و إنتظار 3 أشهر (إي نعم 3 أشهر) قابلت الدكتور علشان أخذ رأيه في نتيجة الإختبار و قالي إن عندي مشكلة تنفس و طبعاً هذا مفهوم لشخص وزنه زايد و يمارس عادات يومية غير صحية تأثر بالتأكيد على التنفس ... فطنشت .

و طبعاً إستمر الإجهاد و الأرق و قلة التركيز لأشهر بعد مقابلة الدكتور ، و قبل شهرين تقريباً إقترح علي أحد الزملاء أروح أسوي كشف عام في أحد العيادات المتخصصة إلي شركتي لها تعاقد معاها ، سويت الموعد و رحت .. و طلعت النتيجة .

السكر 350 و أنا صايم .. الطبيعي 100 تقريباً
+ إرتفاع في الضغط
+ إرتفاع في الكوليسترول

نصحني الدكتور بالرياضة و تخفيف الوزن و إتباع نظام غذائي مناسب لمرضى السكر و طبعاً طلعت من العيادة بكيس أدوية ما عمري توقعت إني أشيله قبل ما أدخل الثلاثين ، لكن ما أنكر سعادتي بإني على الأقل وصلت لتشخيص لمشكلتي ، و من ليلتها بدأت أخذ الأدوية و أتجنب الحلويات و حاولت أجري تعديلات بسيطة على نظام أكلي الغير صحي بالكامل خالص مالص جداً سوبر ميجا .. و أجلت الرياضة إلى المستقبل "القريب" و وضعتها تحت بند "إن شاء الله بكره أبدء" .
و بعد يومين من تناول الأدوية بدأت النتائج تظهر .. تحسن في النوم ،  التركيز ، النشاط البدني .. يالله ! الحمدلله على نعمة العافية .. إفتقدتها من زمان !

و اليوم و بعد أكثر من شهرين من المواظبة على الأدوية و تجنب السكريات و برغم عدم إلتزامي الكامل بنظام غذائي صحي و إستمرار الرياضة تحت بند "إن شاء الله بكره أبدء" أشعر بتحسن كبير أجبرني أكتب لكم هاذي الملاحظة ناصحاً كل شخص يحس بإرهاق أو إجهاد مستمر أو أي مشاكل صحية بالكشف العام عند مركز متخصص سواءً كان عمره سنه أو 60 سنة إلا كم يوم ، المرض ما يعرف عمر و كل يوم تضيعه في العناد و المكابرة و تأجيل مراجعة الطبيب هو يوم ضايع من عمرك عشته في إرهاق و تعب .

و أخيراً .. مراجعة الطبيب "لمشكلة صحية" يختلف تماماً عن مراجعة الطبيب "لأني عطست مرتين ورى بعض و أحس خشمي يحكني بعد ما أعطس و ما دام التأمين بيدفع خليني أروح المستشفى أكشف .. و منها أغير جو" ، إذا إنت من الفئة الثانية فإنت بس محتاج تدعي ربك في كل صلاة إنه يشفيك من مرض الوهم و الفراغ الزايد و تقعد في بيتكم بدل ما تزحملنا المستشفى على الفاضي إنت و تأمينك .

الله يشفي كل مريض و لا يوريكم مكروه في من تحبون .

.. و سلامي .

3 التعليقات:

زياد يقول...

اولاً حمداً لله على السلامه وأجر وعافية والعنوان فعلاً مستفز واجبرني على قراءته الان وعدم التأجيل :)

حصل معي نفس الموقف في منتصف العشرين ولما اكتشفت ان المشكلة من العادات السيئة بالاكل وضغط العمل رميت تلك الكيسة الكبيرة وتندمت اني لم امارس الرياضة من ذلك الوقت وان اهتمامي في الرياضة لم يحصل الا قبل ست شهور فقط! ومن خلال رياضة المشي الجميلة

انصحك فيها ياصديقي فقط ٣٠د يومياً وستشاهد الفرق

زياد

فيصل يقول...

شكرا لك يا جميل

Awooosha يقول...

مراحب أخوي عبدالله ^^
أحسن ما في الموضوع إنك أقتنعت ورحت عملت فحص كامل .. أنا بالنسبة لي كل شي ولا الصحة لأنها أبد ما تتعوض

والحمدلله إنك لحقت على عمرك .. لكن شعارك هذا غريل علي أول مرة أعرف في أحد يفكر كذا =( ليش ليش .. ؟؟!!

ويا ربي نشوفك بيوم كاتب تدوينة عن بدئك بممارسة الرياضة =)
صدقني راح تكون الرياضة مثل الصاحب اللي ما تتخيل حياتك بدونه ^^ << تشبيه بليغ

والله يديم الصحة على الجميع يا رب

متابعتك دايماً حتى لو متأخر ^^'

بإنتظار كل جديدك
=)

إرسال تعليق